الاعاقة السمعية : اللجلجة، التعريف، الأسباب، المظاهر والخصائص
يعرف التواصل Communication بأنه عبارة عن تبادل الأفكار بين المرسل والمستقبل. ونحن نعتقد أن هذا جزء بسيط وطبيعي جداً من حياتنا اليومية. شخص ما يَتكلّمُ، وشخص آخر يستمع إلى ما يقال. وبرغم ذلك، أنا أعتقد أننا لم نتوقف لنفهم حقاً كيف تتم هذه العملية. بالنسبة للبعض قد تتم هذه العملية بسهولة، بينما للبعض الآخر يمكن أن يكون الكلام أكثر الأشياء إحباطاً كجزء من حياتهم. فقد يجد البعض طرق مختلفة للتواصل مثل لغة الإشارة بينما يقبل الآخرون حقيقة أن يبدوا بشكل مختلف عن الآخرين. وتعد اللجلجة stuttering أحد اضطرابات التواصل communication disorder والتي قد تمثل صعوبة كبيرة لفهم الرسالة القادمة من المرسل
تعريف اللجلجة :
اللجلجة هي اضطراب في طلاقة الكلام يتميز بالتوقف المفاجئ أو التكرار اللاإرادي للأصوات والمقاطع والكلمات أو التوقف تماماً عن الكلام أو إطالة الأصوات والمقاطع.
كما تعرف اللجلجة Stuttering وهي معروفة بالتلعثم أو اعتقال اللسان stammering أيضاً في المملكة المتّحدةِ، بأنها اضطراب في الكلام حيث يعاق تدفق الكلام بالتكرار التقائي وإطالة الأصوات أو المقاطع أو الكلمات أو العبارات. أو بالتوقفات مما يجعل الفرد غير قادر على إنتاج الأصوات الشفوية
أسباب اللجلجة:
لا يعرف على وجه التحديد السبب المباشر أو الرئيسي لإعاقة أو اضطراب اللجلجة. ومع ذلك يعتقد بعض الباحثين بوجود سبب بدني(جسمي) خاص بتكوين أجهزة وعضلات إنتاج الكلام، كما يشير البعض إلى أن اضطراب أو إعاقة اللجلجة ربما ترتبط بشكل مباشر بوجود خلل تكويني في الجهاز العصبي. وإحدى الفرضيات التي حاولت تفسير حدوث اللجلجة كانت ترى أن اللجلجة اضطراب عصبي المنشأ. وهذا النوع من اللجلجة يحدث للكبار بعد المرور بمرض أو صدمة. وللجلجة جوانب سلبية حيث لا تسمح للفرد بان يتواصل مع الآخرين بطلاقة. وعندما يعاني الفرد من مشكلة اللجلجة نجد انه يعاني من مصاحبات ثانوية لهذه المشكلة أيضاً- يطلق عليها المصاحبات/ الخصائص الثانوية- مثل تكرار حركة رمش العين، الطرق بقبضة اليد، إحداث ضوضاء وغير ذلك من المظاهر. وقد قال فان رايبر ذات مرة: ” إن أكثر جوانب هذه الإعاقة ظهوراً هي الجوانب الثانوية” . وقد فهمت أكثر بكثير من ذلك عندما حاولت فهم هذه الإعاقة. وتزداد الخصائص الثانوية ظهوراً لأن الفرد يكافح من أجل قول شيء ما كما قد يرمش الفرد بعيونه حتى تخرج الكلمات. ثم يربطون بين رمش حركة رموش العين وخروج الكلمات. كما أنهم قد يضيفون حرك الرأس إلى حركة العيون أو النقر لعمل ضوضاء . كل هذه الأفعال تجعل هذا الاضطراب أسوأ بكثير عندما تجتمع.
ويمكن القول إن هناك العديد من العلماء يرون أن هناك عوامل كثيرة للجلجة منها:
1. العوامل الجينية: حيث تشير التقارير إلى أن حوالي 60% من المتلجلجين ينحدرون من عائلات بها أفراد متلجلجين.
2. مشكلات الكلام واللغة والتأخر النمائي بصفة عامة.
3. الاختلاف في معالجة الدماغ للغة: فالأفراد المتلجلجون يتم معالجة اللغة لديهم في مناطق مختلفة من الدماغ. وتوجد مشكلة في طريقة الدماغ في معالجة هذه المعلومات. وكذلك في تفاعل الرسائل مع العضلات وأجزاء أخرى من الجسم المطلوبة لإنتاج الكلام.
نسبة الانتشار أو الشيوع:
ترى بعض الدراسات أن اللجلجة تؤثر على نسبة 1% من مجموع السكان ، بينما أشارت دراسات أخرى إلى أن نسبتها تتراوح ما بين 1-5% من مجموع السكان. وترى بعض الدراسات أن هناك حوالي أكثر من ثلاثة مليون أمريكي يتلجلجون، ويبلغ معدل شيوع اللجلجة بين الأطفال بشكل عام ما بين 0.5% إلى 1% وتصيب اللجلجة الاطفال الذكور أكثر من الإناث إذ تبلغ النسبة 4 إلى 1 أي في مقابل كل 4 حالات إصابة بين الذكور يوجد حالة إصابة واحدة فقط للإناث.
أهم مظاهر/ خصائص اللجلجة:
1- المظاهر/الخصائص الأولية:
السلوكيات الأساسية للجلجة يمكن ملاحظتها بسهولة حيث يتوقف الكلام الطلق بما يتضمن من تكرارات الأصوات، والمقاطع أو الكلمات أو الجمل. وفترات صمت وإطالة الأصوات. وهذه المظاهر تختلف في شكلها عن عدم الطلاقة الطبيعية الموجودة لدى كل المتحدثين الطبيعيين- بمعنى أن هذه المظاهر قد تكون موجودة لدى الأشخاص العاديين إلا أنها تدوم بصورة أطول لدى المتلجلجين- حيث تكون هذه المظاهر لدى المتلجلجين بصورة أطول، ويكون التكرار بصورة أكبر، ويبذل الفرد جهداً أكبر لإنتاج الكلام . وتتفاوت اللجلجة أيضاً في النوعية: حيث تميل عدم الطلاقة الطبيعية إلى تكرار الكلمات والجمل أو أجزاء من العبارات. بينما اللجلجة تتميز بالإطالة أو التوقف التام وتكرار جزء من الكلمة . ومن اهم المظاهر الأولية أو الأساسية للجلجة:
” التكرار Repetition : يحدث التكرار عندما يكرر الطفل الأصوات او المقاطع او الكلمة أو العبارة كما في المثال التالي: ست ست ستوري”st-st-st-story”
” الإطالة Prolongations غير الطبيعية للأصوات على سبيل المثال mmmmmmmmmilk ، وإطالة الأصوات ظاهرة منتشرة بين الأطفال في بداية اللجلجة.
” التوقفات Blocks: غير المناسبة سواء للأصوات أو الهواء، وهي ترتبط غالباً بتجمد أو تيبس حركة اللسان ، أو الشفاه، أو الحبال الصوتية. وتتطور التوقفات فيما بعد وهي ترتبط بتوتر العضلات والمجهود العضلي .
2- المظاهر / الخصائص الثانوية:
السلوكيات الثانوية للجلجة غير مرتبطة بإنتاج الكلام وهي سلوكيات متعلمة مع مرور الوقت ترتبط بالسلوكيات الأولية أو الأساسية للجلجة. وتتضمن السلوكيات الثانوية للجلجة؛ الهروب والذي يلجأ إليه المتلجلج لإنهاء فترات اللجلجة. والأمثلة على ذلك كثيرة فقد تتمثل هذه السلوكيات في حركات جسدية كقطع التواصل البصري فجأة، أو حركات متكررة بطرف العين، أو هز الرأس، أو النقر باليد، أو إصدار أصوات غير مفهومة مثل الهمهمة. وفي الكثير من الحالات يتم عمل هذه الأشياء ثم بمرور الوقت تتحول إلى عادة يصعب التخلص منها.
وتشير السلوكيات الثانوية للجلجة إلى استخدام العديد من استراتيجيات التجنب مثل تجنب كلمات معينة أو أشخاص معيين أو مواقف أو أشخاص والت يشعر من خلالها الفرد بصعوبة. وبعض المتلجلجين قد ينجح بصورة كلية في تجنب المواقف والكلمات بهدف المحافظة على طلاقته الكلامية. ومثل هؤلاء الأفراد عادة ما يعانون من مستويات عالية من القلق والخوف الشديد حتى لدى ذوي عدم الطلاقة الخفيفة.
عبد العزيز سليم
مدرس مساعد بقسم علم النفس(تخصص صحة نفسية)
كلية التربية بدمنهور – جامعة الإسكندرية
انا فتاة ابلغ من العمر22 فى السنة الاخيرة في الجامعة بدت مشكلتي عند دخول الثانوى بسبب القسوة الشديدة معي من ابي وانا اريد ان اصبح معيدة فى الجامعة واخشى ان تعو قنى اللجلجة من تحقيق حلمى فما نصيحتك الف شكر لك سيدى الفاضل