الاعاقة السمعية : الصوت وكيف نسمع

سرعة الصوت:
هى سرعة انتقال الطاقة الصوتية في الوسط و هي ثابتة في الوسط الواحد بصرف النظر عن نوع الصوت و تردده و لكنها تختلف من وسط الى أخر طبقا لكثافة الوسط ومعاوقته للصوت ودرجة الحرارة وتزداد سرعة الصوت فى السوائل عن الغازات وفى الأجسام الصلبة عن السوائل وذلك لتقارب الجزيئات بها.
سرعة الصوت في الهواء = 331 متر / ثانية.
 
مقومات الصوت:
يمكن وصف الطاقة الصوتية بطرقتين
(أ) طريقة سيكولوجية: يتم فيها الإحساس الشخصي بالصوت
1- علو الصوت (ارتفاع الصوت).
2- حدة الصوت (غليظ أو رفيع).
3- التنغيم.
(ب) طريقة فيزيائية: يتم فيها القياس بالأجهزة
1- شدة الصوت.
2- التردد.
3- طور الموجه والنمط الزمني.
 
شدة الصوت:
هي قياس كمية الطاقة الصوتية لصوت ما بالنسبة إلي كمية طاقة صوتية ثابتة تستخدم كمرجع ويتم القياس بطريقة لوغارتيميه وليست حسابية بسيطة وتسمى حدة شدة الصوت الديسيبل decibel  و اختصارها dB ومن أهم أنواع الديسيبل (ديسيبل ضغط الصوت dB sound pressure level (dBspl
المرجع الثابت هو طاقة صوتية قدرها 0.0002 داين/سم2
 وتحسب شدة الصوت كالأتي = 20 لو ( الطاقة الصوتية المراد قياس شدتها ÷ الطاقة الصوتية المرجع )
مثال : طاقة صوتية قدرها0.02 داين / سم2 ما هي شدة الصوت بها ؟
20 لو× 0.02 ÷ 0.0002 = 20 لو 100 = 20 ×2 = 40 ديسيبل
والديسيبل هو وحدة شدة الصوت و هو وحدة ليس لها تمييز لأنها نسبة بين كميتين من الطاقة وهو الأساس لقياس كل الأصوات فى الطبيعة (كلام ، ضوضاء، أصوات حيوانات وغيرها) ويتم قياسه عن طريق جهاز قياس شدة الصوت (sound level meter).

تردد الصوت:
هو عدد الذبذبات ( او الموجات ) الكاملة في الثانية الواحدة
– وحدة تردد الصوت هى هيرتز ( Hertz ) أو Hz أو ذبذبة/ثانية.
– التردد يتناسب عكسيا مع طول الموجة اى كلما زاد التردد كلما قصر طول الموجة اى التردد 4000 هرتز لة طول موجه اقصر من التردد 500 هرتز.
 
موجة صوتية ذات تردد منخفض ( صوت غليظ )
موجة صوتية ذات تردد مرتفع ( صوت حاد رفيع )
 
المجال السمعي للإنسان :
على الرغم من أن الإنسان يستطيع ان يسمع الأصوات ذات التردد بين 20 هرتز الي 20000 هرتز الا ان حساسية الأذن تختلف باختلاف التردد فتكون الأذن أكثر حساسية عند الترددات من 250 الي 8000 ذبذبة / ثانية وتكون حساسية الأذن أفضل ما يمكن عند الترددات من 500 الي 4000 ذبذبة / ثانية و هي ترددات عناصر الكلام كى تقوم الأذن بوظيفتها على أكمل وجه.
والمدى الطبيعي للسمع من شدة الصوت فانه يمكن سماع الأصوات ذات الشدة المنخفضة حتي صفر ديسيبل (0 dBspl)من على بعد 6 أمتار و يكون الهمس في حدود 30 ديسيبل والحديث العادي حوالى 60 ديسيبل و يكون الصوت مزعجا عند 90 ديسيبل بينما شدة الصوت 120 ديسيبل تؤدي إلى ألم بالأذن.
 
المدى الطبيعي للسمع عند الإنسان

اقرأ أيضا:  الاعاقة السمعية : الطفرة الناقصة للصوت

تركيب الأذن:
تتكون الأذن من ثلاثة أجزاء:
1- الأذن الخارجية:
وتشمل صيوان الأذن و القناة السمعية الخارجية (حوالي 2.5 سم , الجزء الخارجي منها غضروفي مغطي بالجلد يخرج منه الصملاخ والجزء الداخلي عظمى) وتنتهي بغشاء طبلة الأذن.

 

2- الأذن الوسطي:
وهي حجرة مكونة من ستة جدران ،الجدار الجانبي هو غشاء الطبلة والجدار الداخلي قاعدة القوقعة والسقف يفصل الأذن الوسطى عن المخ و بها العظيمات الثلاث : المطرقة – السندان – الركاب (مرتبة من الخارج إلى الداخل) وعضلتين ( عضلة الركاب – و العضلة الشادة لغشاء الطبلة ).
قناة أستاكيوس التي تصل الأذن الوسطي بالبلعوم الأنفي تفتح في الجدار الأمامي للأذن الوسطى وهى تعادل الضغط على جانبي غشاء الطبلة.
3- الأذن الداخلية:
– الدهليز : وهو البهو الذي يفتح فيه القوقعة و القنوات الهلالية وبها الجهاز الحساس للتوازن في الحركة الخطية (الإحساس بالحركة فى المصعد والسيارة).
– القوقعة : وبها الجهاز الحساس للسمع و يسمي عضو كورتي (Organ of Corti) و به الخلايا الحسية الداخلية و الخارجية و هي تمثل حلزون هرمي مثل القوقعة قاعدتة عند الأذن الوسطي و القمة نحو الداخل فى اتجاه جذع المخ.
– القنوات الهلالية: وبها الجهاز الحساس للتوازن في الحركة الزاوية ( الدورانية )، وهي ثلاث قنوات علي كل ناحية و تمثل كل قناتين متقابلتين مستوى وظيفي واحد وبذلك تسجل آي حركة في مستويات الفراغ الثلاثة (الطول والعرض والارتفاع).
– العصب السمعي الذي يخرج من القوقعة و العصب الخاص بالتوازن الذي يخرج من القنوات الهلالية يتجهان معا (ويسميان معا العصب الدماغي الثامن) إلي القناة السمعية الداخلية إلي جذع المخ ثم إلي مراكز المخ العليا بالقشرة المخية ليتم فهم الكلام.
وظيفة الأذن :
1- قناة لاستقبال المعلومات عن طريق الصوت (السمع).
2- جهاز التحكم في ارتفاع الصوت للشخص المتحدث (ضبط علو الكلام ) .
3- جهاز التوازن بالدهليز و القنوات الهلالية لحفظ التوازن (التوازن).
 
 وظيفة الأذن الخارجية :
1- توصيل الصوت الي غشاء الطبلة و الأذن الوسطي.
2- حماية طبلة الأذن عن طريق:
أ- القناة الخارجية بها انحناء يحمي غشاء طبلة الأذن من الإصابات المباشرة.
ب- الصملاخ .
ج- شعيرات تعوق الأتربة.
3- تكبير الصوت عند التردد الرنيني للقناة السمعية الخارجية (التردد 2700هرتز).
4- صيوان الأذن في بعض الحيوانات يقوم بالحركة لتجميع الأصوات.
 
وظيفة الأذن الوسطي:
1- توصيل الصوت من القناة السمعية الخارجية الي الأذن الداخلية.
2- تكبير الصوت بمقدار 72 مره (وهو يحسب بطريقة اللوغاريتمات وليس بطريقة حسابية بسيطة) وذلك عن طريق:
o التكبير الهيدروليكي ( نظام التروس ) : و هو النسبة بين الجزء المتحرك في غشاء الطبلة و بين الكرة البيضية ( الشباك البيضاوي ) المغلق بعظمة الركاب في قاعدة القوقعة (14 مرة).
o تكبير الرافعة : و هو النسبة بين ذراع المطرقة الي الذراع الطويل لعظمة السندان (1.3 مرة).
o تقعر غشاء طبلة الأذن و يؤدي الي التكبير أربع مرات.
3- حماية الأذن الداخلية عن طريق المنعكس الشرطي للصوت ( انقباض عضلتي الركاب و العضلة لغشاء الطبلة عند حدوث صوت مرتفع لزيادة معاوقة الأذن الوسطي ليمنع الصوت المرتفع الضار من الوصول الي الأذن الداخلية ).
4- معادلة الضغط علي جانبي غشاء الطبلة ليكون حر الحركة مع الأصوات مما يزيد من حساسية الطبلة للأصوات المنخفضة و ذلك عن طريق قناة أستاكيوس الموصلة إلي البلعوم الأنفي (قناة أستاكيوس مغلقة دائما وتفتح عند البلع أو التثاؤب).
 
وظيفة الأذن الداخلية:
o القوقعة:
اهتزاز العظيمات الثلاثة نتيجة لاهتزاز غشاء الطبلة طبقا للصوت القادم للأذن يؤدي لاهتزاز السائل الموجود بالقوقعة في شكل موجات يتحدد مكانها وارتفاعها بالأذن الداخلية طبقا لشدة و تردد الصوت القادم للأذن.
o جهاز الإحساس بالسمع ( عضو كورتي )
يقوم بتحويل الحركة الميكانيكية في السائل الموجود بالأذن الداخلية الي نبضات كهربائية في الأطراف العصبية للعصب السمعي و تنتقل النبضات الي الجهاز العصبي المركزي حيث يتم تحليلها و فهمها و تخزينها أو الرد عليها. علما بأن القوقعة مرتبة لاستقبال الأصوات (الترددات المنخفضة ذات الصوت الأجش فى قمة القوقعة و الترددات العالية ذات الصوت الرفيع فى قاعدة القوقعة كما أن الأصوات مرتبة فى عصب السمع وكل المراكز العليا ).
o الاتزان ( القنوات الهلالية):
يقوم جهاز الإحساس بالحركة في القنوات الهلالية و الدهليز بتحويل الحركة الميكانيكية للسائل التي تنتج من حركة الرأس في الاتجاهات المختلفة إلى نبضات كهربية وتصل هذه الإشارات إلى المخيخ وتتفاعل مع الإشارات القادمة من العين و الجهاز الحركي (العضلات و المفاصل) تحت سيطرة المراكز العليا للمخ ثم يتم إرسال الإشارات للجهاز الحركي للمحافظة على الاتزان في الوقوف أو الحركة.
o ضبط الشخص لعلو صوته:
عند الكلام يسمع المتكلم نفسه عن طريق الهواء و الأذن الخارجية ثم الوسطي ثم الداخلية و كذلك يستمع إلي نفسه عن طريق اهتزاز الجمجمة وعظام الأذن مباشرة لذلك في حالات ضعف السمع الحسي العصبي يتصور المريض انه يتكلم بصوت منخفض ( لا يسمع نفسه جيدا ) فيرفع من صوته ( مريض الصمم الحسي العصبي يتكلم بصوت مرتفع ) اما في حالات الصمم التوصيلي فان المريض يسمع نفسه أعلي من الطبيعي بينما لا يسمع الأصوات الخارجية جيدا فيتصور ان صوته مرتفع فيخفض من صوته ( يتحدث بصوت منخفض )
 

اقرأ أيضا:  الاعاقة السمعية : أكثر من سؤال في الإعاقة السمعية

الدكتور علي عبد الدايم علي- استشاري السمعيات ورئيس وحدة السمع طب الأزهر ، زميل الأكاديمية الأمريكية للسمعيات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *