الاعاقة السمعية : اضطرابات اللغة والكلام
حيث نجد الشخص الذى يعانى من هذا الاضطراب يردد وبشكل لا إرادى بعض الحروف أو المقاطع أو الكلمات مع عدم القدرة على تجاوزها إلى ما يليها فى تدفق الكلام ويكون ذلك مصحوبا باضطراب فى حركة الشهيق والزفير وبعض الاضطرابات التى تعتبر ثانوية كاهتزاز الرأس وارتعاش رموش وجفون العينين وأخراج اللسان من الفم وهى علامات مهمة وتدخل ضمن وصف اللجلجة. ويرى بعض الباحثين أن من العلامات الواضحة بالنسبة للجلجة الا توجد فى كل الأوقات بدرجة واحدة، فقد لا يلجلج الطفل وهو مع قريب له أو عندما يكون بمفرده، ولكنه يلجلج بشدة اذا كان مع آخرين يمثلون السلطة بالنسبة له. واللجلجة وان عدت اضطرابًا سلوكيًا فانها تختلف عن الأشكال الأخرى من الاضطرابات الكلامية التى توجد لدى أطفال يكون ذكاؤهم دون المتوسط أما ذكاء الأطفال الملجلجين فيكون متوسطا أو أعلى من المتوسط وتنتشر اللجلجة لدى الذكور أكثر من انتشارها لدى الإناث وتبدأ اللجلجة عادة فى مرحلة الطفولة وقد تكون عارضة عند الأطفال الصغار وهم فى مراحل ارتقائهم ولذا تسمى اللجلجة فى هذه الحالة اللجلجة الارتقائية ويكون ظهورها عادة فى هذه الحالة بين الثانية والرابعة من العمر، وقد تستغرق عدة شهور، وإلى جانب هذا النوع من اللجلجة، يوجد نوع آخر يسمى اللجلجة الحميدة وعادة ما تبدأ بين ست وثمانى سنوات من العمر وتستغرق سنتين أو ثلاث سنوات وهناك أيضاً اللجلجة المتمكنة وتبدأ فى سن ثلاث إلى ثمانى سنوات ويستغرق هذا النوع الاخير من اللجلجة فترة طويلة إلا إذا حدث تدخل فعال لعلاجها. وتعد اللجلجة التى تظهر فى عمر الخامسة أكثر خطورة من التى تظهر فى عمر مبكر.
دكتور جمعة سيد يوسف