أسباب وجود كتلة أو تورم في الثدي ناحية الإبط

يتكون الثدي من الأنسجة الغدية المنظمة في فصيصات بالإضافة إلى القنوات، وتحيط بها الدهون، والعقد الليمفاوية والأربطة والأعصاب والأوعية الدموية، ويحيط بكل ثدي عدد كبير من الغدد الليمفاوية، بما في ذلك عدد من الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الذراع ناحية الإبط، وكل عقدة تحتوي الآلاف من خلايا جهاز المناعة، وتسمح كل من الغدد الليمفاوية بانتشار السائل الليمفاوي في جميع أنحاء الجسم، وغالبا ما يتطور تورم الثدي في الإبط نتيجة تضخم الغدد الليمفاوية، كما يمكن أن يشير إلى وجود عدد من الاضطرابات.

102835_max

عدوى أو التهاب

أحد الأسباب المحتملة لوجود تورم تحت الإبط هو عدوى أو التهاب، وفقا للمركز الطبي لجامعة ميريلاند، حيث تتمثل الوظيفة الرئيسية لخلايا العقدة الليمفاوية في الرد على مهاجمة مسببات الأمراض أو المواد المسببة للحساسية. عندما يكتشف جهاز المناعة جسيم أجنبي أو ميكروب داخل الجسم، فإن خلايا جهاز المناعة تستعد لمحاربة العدوى، ونتيجة لذلك، تزيد الغدد الليمفاوية في الحجم بعد الإصابة، مما يؤدي إلى كتل في الإبط، ويحدث تورم الثدي في الإبط نتيجة العدوى عادة في كلا الإبطين، وقد يلاحظ المريض أيضا تضخم الغدد الليمفاوية على طول جانبي العنق ومنطقة أعلى الفخذ، وهذا التضخم عادة ما يختفي بعد شفاء العدوى.

سرطان الثدي

السبب المحتمل الأكثر خطورة لوجود تورم الثدي في الإبط هو سرطان الثدي، ويبدأ سرطان الثدي في الأنسجة الغدية للثدي – إما القنوات، فصيصات أو الحلمة، وبمجرد أن يبدأ سرطان الثدي في الانتشار، تهاجر الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية تحت الذراع وتستمر في النمو، والنتيجة هي تضخم الغدد الليمفاوية.

و يحدث تورم الثدي تحت الذراع نتيجة لسرطان الثدي عادة من جانب واحد، وقد يسبب أيضا عددا من الأعراض الأخرى، مثل تجعد الجلد ،حلمات مسطحة أو مقلوبة أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة، وفقا للمركز الطبي لجامعة ولاية أوهايو كما قد يشعر المرضى أيضا بوجود تورم في الثدي، بالإضافة إلى تورم تحت الذراع، ويستدعي التورم تحت الإبط من جانب واحد عناية طبية لاستبعاد احتمال وجود سرطان.

اقرأ أيضا:  العلاقة بين المياه المعدنية وسرطان الثدي

سرطان الغدد الليمفاوية

احتمال آخر يسبب وجود تورم تحت الذراع هو سرطان الغدد الليمفاوية، الذي يتطور في الغدد الليمفاوية. وهناك العديد من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية التي يمكن أن تنطوي على نمو السرطان في الغدد الليمفاوية والطحال والغدة الصعترية ونخاع العظام، ونظرا لتركز عدد من الغدد الليمفاوية تحت الذراع فإن تضخم الغدد الليمفاوية نتيجة لسرطان الغدد الليمفاوية قد يكون ملحوظا في الإبط، وقد يؤثر التورم نتيجة سرطان الغدد الليمفاوية على كل من الإبطين، ويؤدي إلى تورم  الغدد الليمفاوية في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرقبة والفخذ، كما أن المرضى الذين يعانون من سرطان الغدد الليمفاوية قد يعانون أيضا من الحمى الغير المبررة، وفقدان الوزن، والتعب وقد يعانون من تعرق ليلي شديد، وِفقا للمركز الطبي لجامعة ميريلاند.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *