أسئلة شائعة حول فترة النفاس والسائل النفاسى
مع اقتراب العد التنازلي للولادة يتركز اهتمام معظم الحوامل بفترة ما بعد الولادة من نفاس ورعاية للصغير لدرجة الإنشغال عن لحظات الولادة الحرجة ومن أكثر الاسئلة شيوعا حول فترة النفاس، هل صحيح أن الراحة مهمة للنفساء وهل يجب أن ألزم الفراش؟ وما هو السائل النفاسي؟
الراحة أثناء النفاس هل تعني لزوم الفراش؟
فالقاعدة تقضى بأن ترتاح الأم الوالدة الأسبوع الأول فى فراشها، والأسبوع الثانى بين الفراش ومقعد مريح فى غرفة نومها، ويمكنها الأسبوع الثالث أن تتنقل فى أرجاء المنزل، وممارسة المشى، ولكن بلطف، وأن تخرج إلى الحمام، على ألا تغادر المنزل إلى الخارج إلا بعد إتمام الأسبوع الثالث أو الرابع.
وكان من المتبع فى الماضى إكراه المرأة على التزام فراشها لمدة شهر راقدة على ظهرها، وقد أثبت الأطباء فى الآونة الأخيرة خطأ تلك الطريقة، لما يتخلف عنها من ضعف عضلى على ما فيه من مضايقة لا داعى لها ولا فائدة فيها. والأطباء حالياً أصبحوا ينصحون الأم بعدم الجلوس والحركة فى السرير من اليوم الثانى، وهى طريقة أقرب إلى تشجيع عودة الأعضاء والعضلات إلى سابق حالتها وتنشيط الدورة الدموية و الأمعاء والغدد.
ماهو السائل النفاسي ؟
السائل النفاسى هو عبارة عن إفرازات مهبلية تعقب عملية الولادة وتكون مختلطة فى البداية بالدم، ولكن بعد أيام تقل كمية الدم شيئا فشيئا وتتحول إلى إفرازات مخاطية وتأخذ فى التناقص مع الأيام حتى تكاد أن تتلاشى فيما بين الأسبوع الرابع والسادس من الولادة. و ذلك يحدث تبعاً لتناقص حجم الرحم بعد الوضع والتئام موضع التصاق المشيمة بالرحم.
والسائل النفاسى الطبيعى ذو رائحة خفيفة خاصة لكنها غير مؤذية، ويمكن الاستدلال إلى حد ما عن سير النفاس بملاحظة كمية السائل النفاس ولونه ورائحته، وينصح الأطباء بأهمية العناية بالملابس الداخلية التى تستعملها المرأة بعد الولادة وكذلك نظافة الأعضاء الخارجية.
و يجب أن تستمر هذه العناية بلا تراخى حتى ينتهى الأسبوع الثالث، حيث يغلق عنق الرحم ويلتئم موضع اندماج المشيمة ويصبح غير مستعد لقبول العدوى، وفى نهاية هذا الأسبوع أيضا تستطيع الوالدة أن تستحم وأن تستبدل الغيارات المعقمة بغيارات أو فوط صحية عادية كالتى تستعمل فى وقت الطمث.