هل تعلم أهمية إفراز اللعاب لصحة الفم والأسنان
كلنا نعلم دور اللعاب في هضم النشويات والكثير منا يجهل اهمية اللعاب لصحة الفم، هل تعلم أن مجموع مايفرز من اللعاب يتراوح بين 0.5-1.5 لتر يوميا, ومعظمه يفرز اثناء وجبات الطعام، ويفرز منه اثناء الراحة معدل 20 مل/ساعة. وقد وجد أن هناك مادة في اللعاب تحرض على الافراز اللعابي لو تم حقنها في الدم. ويلعب اللعاب دورا هاما في الحفاظ على صحة الفم حيث يقي من تسوس الاسنان ويحافظ علي رطوبة الفم اللازمة للكلام وتسهيل عملية المضغ والبلع وكذلك مقاومة الجراثيم.
اللعاب وصحة الفم و الاسنان
1- الترطيب:
إن اللعاب يبقي مخاطية الفم والبلعوم رطبة, وهذا مهم لصحة الفم, ولولا ذلك لحصل جفاف, وتقشر في المخاطية, مما يؤدي إلى غزو الجراثيم.
2- التليين للمضغ والبلع:
إن اللعاب يلين الطعام ويطريه ويسهل ذلك في فعل المضغ وحركات اللسان، وفي تشكيل اللقمة الطعامية الطرية, ليسهل انزلاقها في المريء.
3- التليين للكلام:
إن ترطيب الفم وتطريته أساسي للكلام , وان الحركات المشتركة للسان والشفتين لإنتاج الأصوات يتطلب ذلك, فلولاه لما حصل كلام واضح, وان الكلام الطويل أيضا يحتاج إلى رشفات متكررة من الماء, بسبب التبخر الكبير للعاب إثناء الكلام.
4- دور المخاطين:
إن هذه المواد تلعب دورا هاما في تنظيف الفم وتليينه, وتمنع تراكم بقايا الطعام, والأنقاض الخلوية, والجرثومية, عدا عن أنها تسهل حركات الشفتين والخدين واللسان, وتنقص من معدل تبخر الماء من اللعاب, كما أنها تثبط عمل بعض الخمائر الحالة للبروتين, ولها دور في الخاصية الدارئة للعاب.
5- التمديد والتبريد والتسخين:
إن ألعاب يسيل بغزارة كبيرة عند تناول المحاليل, وبخاصة الحامضة, فيعدل من حموضتها, ويمنع فعلها المؤذي, كما انه يسخن الطعام البارد, ويبرد الطعام الساخن.
6- الفعل الداريء:
أي انه يحافظ على التوازن ألحامضي القلوي, ويمنع أو يخفف أي تغير ملحوظ في نيبة شوارد الهيدروجين الموجودة في المحاليل,( وهي التي تحدد نسبة الحموضة والقلوية P H) , وهي التي قد تؤذي مخاطية الفم, وقد تؤثر على عمل خمائر ألعاب ونشاطها, وكذلك الحفاظ على هذا التوازن مهم للمحافظة على الزمرة الجرثومية الطبيعية للفم , وحتى لا تحدث النخرات السنية, وتتطور. وان البيكربونات هي الدارثة الكبيرة في اللعاب, كما إن للبروتينات المخاطية( الخاطين), والفوسفات دورا صغيرا في ذلك الفعل الدارىء.
7- الفعالية المضادة للنخرة السنية:
لقد لوحظ إن إزالة الغدد اللعابية عند الفئران تسبب لها زيادة ملحوظة في النخرة السنية, وهذا يحدث عند الإنسان عندما ينقص إفراز الغدد اللعابية بشكل كبير ويقوم اللعاب بحماية الإنسان بعدة سبل:
أ- يقدم بعض المعادن لتغذية السن قبل بزوغه.
ب- الكالسيوم وفوسفات اللعاب يعملان على منع انحلال السن.
ج- تتشكل طبقة من البروتينات السكرية اللعابية- تسمى اللويحات PLAQUE – تنقص اثر الاحتكاك الحادث بالتخريش.
8- الفعالية المضادة للجراثيم:
إن الجراثيم التي توجد بشكل طبيعي فى الفم كثيرة جدا, فالوسط الحار الرطب داخل الفم ملائم لنمو الجراثيم, كما إن اللعاب يحتوي على أحماض امينية وبعض المواد الازوتية الأساسية لنموها, كما انه يسمح لها بالدخول إلى الفم إثناء تناول الطعام, وإثناء التنفس عن طريق الفم , لذلك فبقدر ما تكون الجراثيم الموجودة في الفم والداخلة كثيرة بقدر ما يجب إن يكون الجهاز الدفاعي ضد الجراثيم قويا, وهذا ما هو موجود فعلا في اللعاب, حيث انه يتثبط نمو الجراثيم , وألا تحدث انتانات كثيرة في الفم والأسنان .. , بفحص لعاب المريض ..