تكيس المبايض || تعرفي على أبرز الأعراض والأسباب وطرق العلاج
يعتبر تكيس المبايض Polycystic Ovary من أكثر الاضطرابات الشائع حدوثها بين الفتيات خلال الفترة القليلة الماضية، فهو عادةً يبدأ في سن البلوغ أو الإنجاب وينتشر بنسبة لا تقل عن 33 %، ويرتبط ظهوره بأعراض اختلال التوازن الهرموني، مما ينتج عنه مشاكل صحية في المبايض.
وقد يتطور الأمر إلى عدم تطور حالة البويضة بشكل طبيعي، وتقل حركتها أثناء فترة التبويض، وهذا جعلنا نتحدث بصورة أوضح عن أسباب تكيس المبايض وأعراضها، بالإضافة إلى طرق العلاج الحديثة.
أسباب الإصابة باضطرابات تكيسات المبايض
خلق الإنسان في أحسن صورة، وجعل أجهزة الجسم تعمل بدقة متناهية، وفي حال حدوث أي اختلال في التوازن الطبيعي لوظائف الجسم، قد ينذر بوجود بعض الاضطرابات الصحية.
وهذا ما يحدث في المبايض الأنثوية، فهي تنتج مواد تتحكم في وظائف الجسم المتعددة وهما هرمون الأستروجين ” الهرمون الأنثوي”، وهرمون الأندروجين ” الهرمون الذكري” بهدف الحصول على صحة طبيعية، ولكن في الفتيات المصابة قد تكون هذه الهرمونات غير متوازنة.
وربما يكون الأستروجين أقل أو أكثر من الطبيعي، مما يؤدي إلى خروج أكياس مملوءة بالسوائل، وبالتالي تنمو على المبيضين، وفي الحقيقة لم يثبت العلم حتى الآن السبب الدقيق لتكون هذه الأكياس، بينما أثبت بعض الدراسات أن سبب متلازمة شتاين ليفينثال المعروفة ” تكيسات المبايض” بعض العوامل الأخرى، مثل:
- العوامل الوراثية أو ما يسمى التاريخ المرضي للعائلة.
- السمنة.
- مقاومة الأنسولين.
- ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين.
أعراض الإصابة باضطراب Polycystic Ovary
هناك أعراض تحدث للفتاة عند إصابة باضطراب تكيسات المبايض يوضحها لنا فريق مستشفى بداية، حيث يجب الانتباه لهذه الأعراض من أجل الإسراع في علاجها؛ حتى لا تؤثر على فرص الإنجاب، ومن هذه الأعراض:
- ظهور حب الشباب.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- زيادة في نمو شعر الوجه والصدر، وأيضًا الفخذين.
- تساقط شعر الرأس.
- زيادة الوزن.
- زيادة إفراز البشرة للزيوت والدهون.
عوامل خطر ويجب اللجوء للطبيب
يوجد بعض العوامل التي ينبغي الذهاب إلى الطبيب النساء على الفور، وهي:
- تأخر الإنجاب.
- الإصابة بمرض السكري.
- ارتفاع مستوى ضغط الدم.
- أمراض القلب.
- سمك بطانة الرحم.
هل يمكن الشفاء من مرض تكيس المبايض؟
في البداية يجب إجراء بعض الفحوص الطبية والكشف المبدئي والذي يتم على النحو الآتي:
- الفحص باستخدام أجهزة الموجات الفوق صوتية، وهذا الإجراء أساسي لمعرفة حجم المبيضين وعلامات التكيسات.
- الفحص الفيزيائي: والذي ينذر بوجود بعض الأعراض مثل حب الشباب، اضطرابات في الدورة الشهرية.
- التحاليل المعملية: وتهدف إلى معرفة نسبة ارتفاع هرمون الأندروجين ” هرمون الذكورة”
علاج تكيس المبايض
عادةً يعتمد العلاج على طبيعة المشكلة والأعراض الظاهرة على المريض، حيث يمكن تقسيم العلاج إلى الآتي:
- النظام الغذائي الصحي: من أجل السيطرة على مؤشر كتلة الجسم المرتفع، وحل مشكلة الوزن الزائد أو السمنة المفرطة.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بصورة دورية، وعند المداومة عليه، سوف يؤدي إلى التخلص من التكيسات في أقرب وقت.
- متابعة الدورة الشهرية، ومراعاة انتظامها.
- الأدوية التي تقلل من مشكلة مقاومة الأنسولين، مثل: مادة الميتفورمين.
- العلاجات الهرمونية والتي تحد من ارتفاع هرمون الذكورة، كما تقلل من تساقط الشعر أيضًا.
- إجراء جراحي باستخدام أجهزة الليزر: وهذا بهدف التخلص من التكيس الجريبي المتكون على جدار المبيض، وهذه التكيسات تؤثر جديًا في عملية الإباضة.
الفرق بين تكيس المبايض ومتلازمة تكيس المبايض
أثبتت الأبحاث الطبية أن هناك بعض الفروق البسيطة بين تكيس المبايض ومتلازمة تكيس المبايض، حيث أن تكيسات المبايض هو اضطراب هرموني شائع بين الفتيات في سن البلوغ.
بينما متلازمة تكيسات المبايض هو اضطراب هرموني استقلابي مرتبط ارتباط وثيق بين عمليات التمثيل الغذائي في الجسم وبين مستويات الهرمونات الأنثوية والذكورية وهما (التستوستيرون والأستروجين)، ولكنه أقل شيوعًا بين الفتيات، فقد يحدث ما بين 12 إلى 18 % من النساء.
أعراض متلازمة تكيس المبايض
تعاني الفتاة المصابة لهذه المتلازمة من بعض الأعراض، والتي تكون أشد من اضطراب تكيسات المبايض وهم:
- تأخر الدورة الشهرية.
- تأخر في الإنجاب.
- حب الشاب المنتشر في الجسم.
- شعر زائد في الوجه والجسم.
المضاعفات:
- الإصابة بمرض سكري من النوع الثاني بنسبة 50 % من النساء المصابات في سن الأربعين.
- حدوث دهون على الكبد.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار، وانخفاض الكوليسترول النافع.
- خطر الإصابة بانقطاع النفس الليلي.
اعتقادات خاطئة حول متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيسات المبايض هو اختلال هرموني، يؤثر على معظم الفتيات والنساء ما بين سن الـ 14 إلى 44 عامًا، لذا من الواجب تغيير المعتقدات الخاطئة في الحياة والتي أثبتت الآتي:
- أشارت الأبحاث الطبية أن هذا الاختلال سوف يؤثر على نسبة الإنجاب لتصل إلى 20 % من النساء، لذا يجب الانتباه إلى تحسين نمط الحياة إلى الأفضل، وخسارة الوزن الزائد، والمتابعة مع الطبيب المعالج.
- الكيس المملوء بالسائل يمكن أن يؤثر على المبيض، ويسبب بعض الآلام، ولكن في حال وجود عدة أكياس، وربما يؤثر صحة المرأة بشكل متكامل، لذا يجب الانتباه وفي حال ظهور واحدة من الأعراض السابقة اللجوء للطبيب فورًا.
- كما تعتقد أيضًا أنه يمكن علاج هذه الاضطرابات بحبوب منع الحمل، والتي تستهدف إلى علاج الاضطراب الهرموني، ولكن في الحقيقة علاج هذه الأعراض باستخدام أدوية تحسين من مستويات الهرمون على المدى البعيد.
كم من الوقت يحتاج علاج تكيس المبايض؟
عادةً تختلف مدة علاج تكيسات المبايض على حسب مدى طبيعة الحالة الصحية للمريضة، مثل درجة التكيسات، ونوع العلاج المستخدم، فقد لا يستغرق العلاج الدوائي الهرموني فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا أكثر من عامًا وفق طبيعة الحالة أيضًا.
وإن كانت هذه المشكلة الصحية تعترض حدوث حمل بشكل كبير، من الممكن بعد العلاج مباشرةً حدوث حمل بصورة طبيعية، ولكن هذا يتوافق على مدى وعي المريضة والاهتمام بإرشادات الطبيب لها.