اكتشاف مرض السكر بدون تحليل
هل يمكن اكتشاف مرض السكر بدون تحليل؟ سؤال يتبادر إلى كثير من الناس، فما علامات وأعراض مرض السكري التي تشير إلى الإصابة به دون تحليل؛ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا اليوم…займ онлайн круглосуточно без отказа проверки мгновенно
قبل الإجابة عن سؤال اليوم كيفية اكتشاف مرض السكر بدون تحليل؛ دعنا نتعرف عزيزي القارئ أولًا على مرض السكري وأنواعه المختلفة.
مرض السكري
مرض السكري أحد الأمراض المزمنة الذي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم من جميع الفئات.
يفرز البنكرياس هرمون الأنسولين الذي ينقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا وأنسجة الجسم المختلفة ليتم تخزينه واستخدامه في الحصول على الطاقة.
عند الإصابة بداء السكري لا يتمكن البنكرياس من إفراز كمية كافية من الأنسولين، أو لا يتمكن من استخدام ما يفرزه من الأنسولين بشكل فعّال. إذا لم يتمكن الجسم من امتصاص الجلوكوز (أحد أنواع السكر وهو مصدر رئيسي للطاقة) واستخدامه للحصول على الطاقة؛ يؤدي ذلك إلى تراكم الجلوكوز في مجرى الدم.
الجدير بالذكر أن ارتفاع مستويات السكر في الدم عن معدلها الطبيعي يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.
أنواع مرض السكري
هناك عدة أنواع مختلفة من مرض السكري:
مرض السكري من النوع 1: أحد أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي في جسم الإنسان الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها. يصيب هذا النوع نحو 10% من مرضى السكري.
مرض السكري من النوع 2: في هذا النوع، تصبح خلايا الجسم مقاومة للأنسولين والبنكرياس غير قادر على إفراز كمية كافية من الأنسولين للتغلب على تلك المقاومة؛ فيتراكم السكر في مجرى الدم، وهو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري؛ إذ يعاني نحو 95% من مرضى السكري من النوع 2.
سكري الحمل: في أثناء الحمل تفرز المشيمة هرمونات تحافظ على الجنين؛ تجعل هذه الهرمونات الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين. غالبًا يستجيب البنكرياس ويفرز كمية إضافية من الأنسولين للتغلب على تلك المقاومة، لكن في بعض الأحيان لا يستطيع البنكرياس، وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بسكري الحمل.
عادة يختفي سكري الحمل بعد الولادة، كذلك النساء التي تصاب بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع 2 لاحقًا.
كيفية اكتشاف مرض السكر بدون تحليل
بالرغم من عدم تأكيد اكتشاف مرض السكر بدون تحليل؛ إلا أنه تشير بعض الأعراض إلى الإصابة بداء السكري. تختلف أعراض داء السكري حسب مستويات ارتفاع السكر في الدم. وقد تتشابه أعراض السكري فيما بين أنواعه المختلفة.
أعراض داء السكري الشائعة في النوع 1 والنوع 2:
- التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، خاصةً في الليل.
- جفاف الفم وزيادة العطش.
- الجوع الشديد.
- فقدان الوزن دون اتباع حميات غذائية.
- تشوش الرؤية.
- الشعور بالضعف والتعب.
- عدم التئام الجروح.
قد يسبب أيضًا التهابات متكررة. وذلك لأن مستويات الجلوكوز المرتفعة تجعل من الصعب على الجسم الشفاء.
أعراض داء السكري من النوع 1
تظهر أعراض مرض السكري من النوع 1 بسرعة كبيرة، إذ يتوقف البنكرياس في الجسم عن إنتاج الأنسولين خلال بضع أسابيع.
الجدير بالذكر أن هذا النوع من السكري أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين، لكن قد يحدث أيضًا في مرحلة البلوغ.
نظرًا لأن أعراض مرض السكري من النوع الأول تظهر بسرعة كبيرة؛ لذا تكون أكثر حدة وتكون ملحوظة بشكل كبير، وتشمل:
- فقدان قدر كبير من الوزن خلال أسابيع قليلة، ويكون أحد علامات اكتشاف مرض السكر بدون تحليل.
- آلام في المعدة والشعور بالغثيان وقيء.
علاوة على ذلك فقد يرتفع مستوى السكر في الدم بمعدل عالٍ قبل التشخيص وبدء العلاج؛ مما يؤدي إلى إلى حالة طبية طارئة تسمى الحماض الكيتوني (تراكم المواد الحمضية التي تسمى الكيتونات إلى مستويات خطيرة في الجسم) التي تتطلب تدخل طبي على الفور.
أعراض داء السكري من النوع 2
تتطور أعراض مرض السكري من النوع 2 ببطء مقارنةً بداء السكري من النوع الأول، ويرجع ذلك إلى مقاومة الأنسولين؛ إذ يفقد البنكرياس ببطء قدرته على إنتاج ما يكفي من الأنسولين. يكون هذا النوع أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
قد تكون مصابًا بداء السكري من النوع 2 منذ عدة سنوات دون حدوث أي أعراض؛ لأن الأعراض في البداية قد تكون خفيفة ويمكن أن تتشابه مع حالات أخرى مما يصعب تشخيصه. مع مرور الوقت، تتراكم مستويات الجلوكوز في الدم؛ مما يؤدي إلى:
- تغيرات الجلد وظهور بقع داكنة في ثنايا الجلد خاصةً في منطقة الإبط والرقبة.
- فقدان البصر.
- تقرحات القدم.
- الشعور بخدر أو وخز في اليدين أو القدمين، وتكون هذه إحدى علامات اكتشاف مرض السكر بدون تحليل.
- عند النساء: جفاف وحكة الجلد، والتهابات المهبل المتكررة.
- عند الرجال: الضعف الجنسي، وضعف الانتصاب، وانخفاض قوة العضلات.
مضاعفات الإصابة بمرض السكري
إذا استمر مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعًا مدة طويلة؛ قد تضرر أنسجة وأعضاء الجسم بصورة خطيرة، ومع مرور الوقت قد تكون بعض هذه المضاعفات مهددة للحياة.
تشمل المضاعفات ما يلي:
- أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: أمراض الشرايين التاجية، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وتصلب الشرايين.
- اعتلال الأعصاب الذي يسبب الخدر والوخز الذي يبدأ عند أصابع القدم أو الأصابع ثم ينتشر.
- الاعتلال الكلوي الذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي أو الحاجة إلى غسيل أو زراعة الكلى.
- تلف القدم وضعف تدفق الدم وضعف التئام الجروح.
- اعتلال شبكية العين الذي قد يؤدي إلى إعتام عدسة العين، والجلوكوما (تلف العصب البصري).
- التهابات الجلد.
- ضعف الانتصاب.
- فقدان السمع.
- الاكتئاب.
- الخرف والتدهور العقلي.
علاج داء السكري
يعالج الأطباء مرض السكري ببعض الأدوية المختلفة. تؤخذ بعض هذه الأدوية عن طريق الفم، بينما يتوافر البعض الآخر على هيئة حقن.
الأنسولين هو العلاج الرئيسي لمرض السكري من النوع الأول؛ فهو يحل محل هرمون الأنسولين الذي لا يستطيع البنكرياس إنتاجه، ويشمل:
- الأنسولين متوسط المفعول، والأنسولين طويل المفعول.
- كذلك الأنسولين سريع المفعول، والأنسولين قصير المفعول.
والجدير بالذكر أن النظام الغذائي وأداء التمارين الرياضية يمكن أن يساعد بعض الأشخاص في إدارة مرض السكري من النوع 2، لكن إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية لخفض نسبة السكر في الدم؛ فستحتاج إلى تناول الأدوية، ومنها:
- مثبطات ألفا جلوكوزيداز، مثل: اكاربوسي (Acarbose).
- بيجوانيدس، مثل: ميتفورمين (Metformin)
- مثبطات DPP-4، مثل: ساكساغلبتين (Saxagliptin)
الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع 2 قد يحتاجون إلى تناول أكثر من عقار من هذه الأدوية، كما أن بعضهم قد يتناولون الأنسولين أيضًا.
نصائح للوقاية من داء السكري
بالرغم من عدم منع الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، لأنه ناجم عن خلل في جهاز المناعة، وكذلك بعض أسباب داء السكري من النوع 2، مثل: العوامل الوراثية التي لا يمكن التحكم بها، إلا أنه يمكن السيطرة على العديد من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من خلال اتباع بعض النصائح، مثل:
- الحفاظ على وزن صحي؛ إذ تشير الأبحاث أن إجراء تعديلات في النظام الغذائي يمكن أن يخفض مستويات السكر بنسبة 0.3%: 2% لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ تشير الدراسات أن ممارسة الرياضة قد يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، وتقليل عوامل الخطر القلبية، وتعزيز فقدان الوزن.
- تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية، مثل: الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.
- قلل تناول الحلويات والمشروبات المحلاة، والمشروبات الغازية.
- تجنب التدخين.
ختامًا، بعد أن تعرفنا على علامات اكتشاف مرض السكر بدون تحليل، ينبغي لك عزيزي القارئ معرفة أنه لا يمكن الاعتماد فقط على تلك الأعراض في تشخيص المرض، بل ينبغي إجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة لتشخيص المرض، ومنع تفاقم الأعراض وتجنب الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.