أعراض تسريب المعدة بعد التكميم

يعد ظهور أعراض تسريب المعدة بعد التكميم إنذارا لما قد يحدث من مضاعفات إذا لم يحدث التدخل الطبي السريع، في هذا المقال ستعرف ما هي عملية تكميم المعدة؟ وما هي أنواع تسريب المعدة؟ وما هي أعراض تسريب المعدة بعد التكميم؟ وما هي المضاعفات؟ ومتى يزول وما هي التغذية المناسبة بعد علاج التسريب؟

ما هي عملية تكميم المعدة ؟

تعد عملية تكميم المعدة إحدى عمليات إنقاص الوزن عن طريق الجراحة العادية أو الجراحة بالمنظار، حيث يقوم الجراح بقص حوالى 80-90% من حجم المعدة ويتبقي جزء صغير منها في حجم الموز. 

تساعد عملية تكميم المعدة على إنقاص الوزن حيث تقل كمية الطعام التى تستوعبها المعدة نظرا لصغر حجم المعدة، وبالتالى يتناول الشخص كميات صغيرة من الطعام، وأيضا يقل إنتاج هرمون الجريللين، المسئول عن زيادة الشهية والشعور بالجوع، ويزداد هرمون آخر الشبيه بالجلوكاجون المسئول عن الإحساس بالشبع.

تجرى عملية تكميم المعدة لأسباب عديدة منها:

  • إنقاص الوزن لأصحاب السمنة المفرطة، الذين يزداد فيهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) عن 40 أو الذين مؤشر كتلة الجسم لديهم يتراوح ما بين (35-40) وتسببت لهم السمنة بأضرار صحية أخرى مثل أمراض القلب، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وانقطاع النفس أثناء النوم.
  • لاستئصال أورام المعدة.
  • للعلاج من قرح المعدة الشديدة.
  • في حالة التهابات المعدة الشديدة.
أعراض تسريب المعدة بعد التكميم-طبيب العرب
عملية تكميم المعدة

التسريب بعد التكميم

يعد التسريب بعد التكميم من مخاطر تكميم المعدة التى قد تظهر بعد إجراء جراحة التكميم وأشدها خطورة، وتحدث لحوالي 5% من الأشخاص بعد إجراء عملية التكميم.

ما هي أسباب تسريب المعدة بعد التكميم؟

قد يحدث التسرب من الجزء العلوى نتيجة لزيادة ضغط المعدة؛ لعدم القدرة على تفريغ المعدة بسبب ضيق الجزء السفلى أو قد يحدث بسبب بعض الأخطاء الجراحية. 

أنواع تسريب المعدة بعد التكميم 

قد تظهر أعراض تسريب المعدة بعد التكميم بسبب نوعين من التسريب وهما:

تسريب المعدة المبكر:

يظهر تسريب المعدة المبكر بعد عملية التكميم بفترة قصيرة حوالي (1-4) أيام.

تسريب المعدة المتأخر:

يظهر تسريب المعدة المتأخر بعد حوالي (5-9) أيام من إجراء عملية التكميم.

اقرأ أيضا:  النصائح والإرشادات التي تعنى بالتجميل

ويمكن أيضا تقسيم تسريب المعدة إلى نوعين تبعا لمكان حدوث التسريب كالتالي:

التسريب المحلي:

يحدث التسريب المحلي بالقرب من خط التدبيس ويعد أسهل في العلاج من التسريب العام.

التسريب العام:

يحدث التسريب العام في مناطق أوسع وأكثر انتشار حيث ينتشر حتى يصل إلى التجويف البطني والجنبي (غشاء الرئة)، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يعالج بسرعة.

لذا يجب الحرص على اكتشاف التسريب في أسرع وقت من خلال ملاحظة ظهور أعراض تسريب المعدة بعد التكميم؛ حتى تقل المضاعفات الناجمة عنه.

ما هي أعراض تسريب المعدة بعد التكميم؟

كإشارة إنذار تظهر أعراض تسريب المعدة بعد التكميم التالية:

  • الشعور بألم في الكتف الأيسر.
  • نقص كمية البول.
  • ظهور رشح (خروج سائل) في مكان الجرح.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • ألم المعدة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • زيادة عدد ضربات القلب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.

كيفية تشخيص التسريب بعد ظهور أعراض تسريب المعدة بعد التكميم

يعد ظهور أعراض تسريب المعدة بعد التكميم إنذارا، ولكن قبل أن يقوم الطبيب بالتدخل، يقوم بتشخيص التسريب للتأكد من الأعراض ومعرفة نوعه هل هو تسريب محلي أم تسريب عام؟ وليعرف مدى انتشار التسريب وما نتج عنه من مضاعفات ليقوم بالتعامل معها وعلاجها.

تتكون عملية التشخيص من الخطوات التالية:

  • يقوم المريض بابتلاع الصبغة السائلة حتى يظهر مكان التسريب عند الفحص.
  • يقوم الطبيب بفحص المريض عن طريق منظار البطن أو الأشعة المقطعية.
  • يقوم الطبيب بتحديد مكان التسريب ومدى انتشاره والمضاعفات الناتجة عنه.

قد لا يظهر مع الطبيب في الأشعة ما يؤكد أعراض تسريب المعدة بعد التكميم بالرغم من استمرارها، وفي هذه الحالة يضطر الطبيب إلى القيام بعملية جراحية للتأكد من ذلك.

المضاعفات بعد ظهور أعراض تسريب المعدة بعد التكميم 

إذا لم يحدث التدخل بسرعة سواء التدخل الجراحي أو التدخل عن طريق الأدوية، قد تحدث المضاعفات التالية:

علاج التسريب وكيفية التعامل مع أعراض تسريب المعدة بعد التكميم

تختلف طريقة العلاج تبعا لوقت حدوث التسريب، والحالة الصحية للمريض هل هي مستقرة أم لا؟ وهل يعاني من التهابات أم لا وما هو مداها؟

اقرأ أيضا:  ما هو السيلوليت وماهى أنواعه وأسباب الإصابة به؟

قد تحتاج بعض الحالات المستقرة إلى وضع دعامة في منطقة التدبيس مع تناول المضادات الحيوية، ولكن قد تحتاج الحالات الغير مستقرة إلى التدخل الجراحي لإعادة التدبيس مرة أخرى.

متى يزول خطر التسريب بعد التكميم؟

تختلف خطورة التسريب من شخص لآخر، فهي تعتمد على توقيت حدوث التسريب، هل حدث بعد إجراء عملية التكميم بوقت قصير أم بعدها بفترة أطول؟ وتعتمد أيضا على مكان حدوث التسريب، ومدى انتشاره هل حدث في مكان قريب من خط التدبيس أم انتشر ليصل للتجويف البطني والجنبي؟

وتزيد المضاعفات من خطورة التسريب، فكلما اكتشف التسريب في وقت متأخر، كلما زادت المضاعفات، لذا يجب على المريض معرفة أعراض تسريب المعدة بعد التكميم وملاحظتها؛ وفي حالة ظهورها عليه بإخبار الطبيب بسرعة حتى يقوم بالتدخل السريع لتجنب الكثير من المضاعفات التى قد تودي بحياة المريض.

ينبغي أيضا بعد التعامل مع تسريب المعدة، أن تكون هناك متابعة مستمرة من الطبيب للتأكد من عدم حدوث التسريب مرة أخرى، وتحسن حالة المريض، وزوال أعراض تسريب المعدة بعد التكميم والمضاعفات أيضا.

التغذية المناسبة بعد علاج تسريب المعدة

يتوقف المريض عن تناول الطعام عن طريق الفم بعد علاج تسريب المعدة؛ حتى لا يحدث أى ضغط أو إجهاد للمعدة، وإلى حين التئام مكان التسرب بالكامل ويتأكد الطبيب من ذلك، يتناول المريض الطعام عن طريق أنبوب يقوم بتوصيل الطعام عبر الأمعاء.

ثم يتبع المريض بعد شفائه نظاما غذائيا محددا من قبل الطبيب، ويتسم هذا النظام بالتدرج حتى يستطيع المريض بعد مرور حوالي 5 أسابيع من اتباعه هذا النظام من تناول الأطعمة الصلبة.

وفي النهاية فإن اتباع المريض لتعليمات الطبيب بعد إجراء عملية التكميم، يجنب المريض مخاطر ما بعد العملية وأيضا يحد من خطورة حدوث التسريب، ويقلل من خطر ظهور أعراض تسريب المعدة بعد التكميم.

المصادر
clevelandclinicmayoclinicncbincbi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *