9 طرق مثبتة لإنقاص خطر السرطان
يا لها من كلمة مخيفة تدفع للاستسلام تبدأ بحرف “س”، حيث تشخص إصابة العديد من الناس يوميًّا بالسرطان، وتبدو الوقاية منه أمرًا مستحيلًا. لا تتطور الإصابة بالسرطان بين ليلةٍ وضحاها فهناك وسائل لإنقاص هذا الخطر بشكلٍ كبير تتمثل بإجراء تعديلات على الأنشطة اليومية من أكل وشرب وممارسة للتمارين.
وضعت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان تسع طرق لإنقاص خطر السرطان وتحسين الصحة العامة:
- الامتناع عن التدخين أو استخدام أي من أصناف التبغ.
تهانينا لمن لم يدخن مطلقًا أو لمن أقلع حديثًا عن التدخين حيث لا يتوجب عليه القيام بأي فعل. أما من صنف من المدخنين أو المستخدمين لمنتجات التبغ فيستطيع الحد من خطر السرطان بالامتناع عن التدخين الآن. لا يعتبر الإقلاع سهلًا، لكن منافعه تكون آنية تقريبًا. لاحظ خبراء الطب تحسُّنًا في صحة المدخن خلال دقائق من آخر نفثة (أو نشقة) كما سينعم بمميزات الصحة طوال حياته.
- جعل المنزل (والسيارة) خاليان من آثار التدخين.
إذا لم يكن الإنسان من المستخدمين للتبغ فهل سيتعرض في باقي مناحي حياته للتدخين؟ توجد المكونات المسببة للسرطان في السجائر والسيجارات والغليون لتشكل خطرًا على المدخنين السلبيين. تعرف بقايا دخان التبغ على السطوح ببقايا الدخان العالقة وتعتبر مضرة بالصحة. يتوجب على من يعيش مع مدخن أن يطلب إليه أو إليها التدخين خارجًا أو بعيدًا عن المنزل أو السيارة. إن كلًّا من البالغين والأطفال وحتى الحيوانات الأليفة عرضة لخطر التدخين السلبي أو بقايا الدخان العالقة.
- المثابرة على النشاط الجسدي.
من المعروف للجميع أهمية الحركة لصحة الجسم فضلًا عن ذلك فإنها تلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من السرطان. أكد بحث مثبت دور التمارين المنتظمة في إنقاص خطر سرطاني الثدي والقولون. كما تجري دراسات تربط بين أهمية النشاط والتقليل من خطر السرطانات الأخرى.
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب.
يتوجب على من يرغب بتعزيز صحته بشكل كبير تناول غذاء أفضل. تتجلى الحمية المضادة للسرطان باتباع خطة غذائية صحية للقلب تتميز ببساطتها: فينصح بتناول 5 حصص على الأقل من الفواكه والخضارمع التحول إلى القمح الكامل والحد من تناول الملح واختيار الزيوت والدسم الصحية.
- التخفيف من تناول الكحول.
وجدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن السرطانات المرتبطة بالكحول تمثل 3.5 في المائة من مجموع وفيات السرطان في الولايات المتحدة عام 2009. في حين تشير بعض البحوث إلى احتمال وجود فوائد لشرب الكحول باعتدال، إلا أنه من الأفضل الامتناع عنه أو تقدير الكمية المشروبة منه. يوصي CDC بتجنب تناول أكثر من مقدار جرعة واحدة في اليوم للنساء واثنان للرجال.
- تجنب التعرض للكثير من الشمس إضافة لاستخدام وسيلة وقاية منها.
وجدت مجلة وبائيات السرطان وواسماته الحيوية والوقاية منه أن النساء اللواتي أصبن بحروق شمسية 5 مرات على الأقل بين عمري 15 و20 تزايد لديهن خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 80 في المئة. يمكن الوقاية في الواقع من معظم سرطانات الجلد من خلال العناية الجيدة بالبشرة وهذا يعني تجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس مع استخدام الواقيات الشمسية بشكل يوميّ (وليس في الأيام المشمسة فقط). ينبغي إعطاء الأولوية للحماية من سرطان الجلد إضافة لاستخدام الغسولات والمرطبات الحاوية على عامل الوقاية الشمسي SPF.
- الرضاعة الطبيعية لإنقاص خطر السرطان.
تؤدي اللواتي يرضعن أطفالهن حاليًّا أو أرضعنهم في السابق دورًا مزدوجًا، وذلك من خلال منح الطفل فوائد لاحصر لها، إضافة إلى التقليل من خطر إصابتهن بالسرطان بهذه العملية. تنقص الرضاعة الطبيعية من مستويات الإستروجين في الجسم مما يشكل عامل وقاية من سرطان الثدي.
- التأكد من حصول الطفل على كل من لقاحي التهاب الكبد ب والورم الحليمي البشري.
برزت أهمية تلقيح الأطفال مع انتشار مرض الحصبة كما لم تتضح من قبل. لكن هل من المعلوم أنه يمكن لاثنين من لقاحات الطفولة الوقاية من السرطان في وقت لاحق من الحياة؟ ينتشر فيروس التهاب الكبد ب بالتماس مع سوائل الجسم ويسبب 80% من السرطانات الكبدية الأولية. انخفضت معدلات الإصابة بالتهاب الكبد ب منذ عام 1990 وكان ذلك نتيجة مباشرة لاستخدام لقاح التهاب الكبد ب. يعتبر الفيروس الحليمي البشري أو HPV مجموعة مكونة من أكثر من 150 فيروسًا تنتقل بالاتصال الجنسي وتسبب سرطانات في الشرج وعنق الرحم والقضيب والمهبل والفرج. توصي الـ CDC بتلقيح الصبية والبنات بين عمري 11 و12 حيث يبني الجسم مناعته وذلك قبل عمر النشاط الجنسي.
- المشاركة في برامج فحص السرطان.
تعتبر القدرة على كشف السرطان في المراحل المبكرة من أهم الاختراقات في الحرب ضده. يطلب إجراء فحوصات واختبارات منتظمة كتصوير الثدي بالأشعة السينية وتنظير القولون وإجراء فحوصات للبروستات لدى فئات عمرية محددة. يرتكز الحديث المنتظم مع الأطباء حول فحوص السرطان على عوامل الاختطار والعمر والتاريخ الطبي.