استعمال الصّادات الحيويّة يزيد خطر الإصابة بالسّكري من النّمط الثّاني
حسب دراسة أجراها باحثون من الدنمارك، فإنه كلّما زادت وصفات الصّادات الحيويّة الّتي يتلقّاها الفرد سنويّاً، زاد خطر إصابته بالسّكري من النّمط الثّاني.
النّمط الثاني من السّكري هو أكثر أنماط السّكري شيوعاً، حيث يشكّل 90-95% من الحالات. ويظهر عندما يكون الجسم غير قادر على الاستفادة بشكل ملائم من الأنسولين المُفرَز، الأمر الّذي يعرف بمقاومة الأنسولين، مما يسبّب ارتفاع تركيز الغلوكوز في الدّم، ويسبّب أعراض داء السّكري.
شملت الدّراسة 170ألف مريض سكّري، و 1.3 مليون من غير السّكريين. وتمت مراجعة ملفّاتهم الطّبيّة ومتابعتها. وجد الباحثون بنتيجة الدّراسة أنّ الأفراد الّذين قدّموا وصفات لصادات حيويّة ، من غير السّكريين، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسّكري لاحقاً. كما وجدوا أنّ المصابين بالسّكري كانوا أكثر استهلاكاً للصادات بشكل عام. وفيما رّبطَت عدد من الصّادات الحيّوية بزيادة خطر الإصابة بالسّكري، فإنّ معظمها كان من الصّادات الحيويّة ذات الطّيف الضّيق مثل البنسيللين v.
هذا وقد أشارت دراسات سابقة، إلى أنّ استعمال الصّادات الحيويّة بكثرة يمكن أن يأثّر على الفلورا المعويّة. كما تقترح دراسات أخرى أنّ التّغيرات الّتي تطرأ على الفلورا المعويّة تقلّل القدرة على استقلاب السّكر، وبالتّالي زيادة تركيزه بالدّم. ومن المرجّح أن استنتاجات الدّراسات السّابقة تفسّر كون الصادات أحد عوامل خطر الإصابة بالسّكري من النّمط الثّاني.
وعلى كل حال، فإنّ البحوث لا تزال قائمة لمعرفة الرابط بين الصادات والسّكري من النّمط الثاني على وجه دقيق.