استئصال الرحم hysterectomy
استئصال الرحم هو عملية لإزالة رحم المرأة، وهو المكان الذي ينمو فيه الطفل عندما تكون المرأة حاملاً به. ويتم إزالة كامل الرحم غالباً خلال الجراحة، كما يمكن أن يزيل الطبيب أنبوبي فالوب والمبيضين. ولن تحدث لدى المرأة الدورة الشهرية بعد استئصال الرحم كما أنها لن تستطيع الحمل بعدها.
لماذا تجرى عملية استئصال الرحم ؟
استئصال الرحم عبارة عن عملية لإزالة رحم المرأة، ويمكن أن تجرى هذه العملية لعدد من الأسباب والتي تتضمن:
1. الأورام الليفية الرحمية: والتي تسبب الألم والنزيف ومشاكل أخرى.
2. الهبوط الرحمي: والذي يشير إلى انزلاق الرحم من مكانه الطبيعي ودخوله في القناة المهبلية.
3. سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم أو سرطان المبيض.
4. الانتباذ البطاني الرحمي Endometriosis.
4. النزف المهبلي الشاذ.
5. الألم الحوضي المزمن.
6. العضال الغدي أو ثخانة الرحم.
يؤخذ عادةً القيام بعملية استئصال الرحم –والتي لا يكون سببها سرطانياً- بعين الاعتبار فقط بعد فشل تجربة العلاجات المتوفرة جميعها دون نجاح أي منها.
ماهي نسبة شيوع استئصال الرحم ؟
يتم سنوياً إجراء عملية استئصال الرحم لـ 500,000 امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعتبر عملية استئصال الرحم ثاني أكثر عملية شيوعاً للنساء في الولايات المتحدة الأمريكية في حين تحتل الولادة القيصرية المرتبة الأولى بالنسبة للعمليات التي تجريها النساء هناك.
أنواع عمليات استئصال الرحم
يوجد العديد من أنماط عمليات استئصال الرحم ويعتمد النمط الذي يختاره الطبيب على سبب حاجة المرأة للعملية وماهي نسبة الرحم والجهاز التكاثري المحيط به الذي يمكن تركه بدون إزالة مع المحافظة على الأمان.
الأنماط الأساسية لاستئصال الرحم
1. استئصال الرحم التام: يزال الرحم وعنق الرحم (ويعتبر هذا النمط الأكثر شيوعاً من عمليات استئصال الرحم).
2. استئصال الرحم تحت التام: يزال جسم الرحم الأساسي ويترك عنق الرحم في مكانه.
3. استئصال الرحم التام مع استئصال المبيض وأنبوب فالوب ثنائي الجانب: يزال الرحم وعنقه وأنبوب فالوب والمبيضين.
4. استئصال الرحم الجذري: يزال الرحم والأغشية المحيطة بما يتضمن أنبوبي فالوب وأجزاء من المهبل والمبيضين والعقد اللمفية والنسج الشحمية المحيطة.
يوجد 3 طرق لإجراء عملية استئصال الرحم :
1. استئصال الرحم المهبلي: يزال الرحم في هذه العملية من خلال إجراء شق في قمة المهبل.
2. استئصال الرحم البطني: يزال الرحم في هذه العملية من خلال إجراء شق في القسم السفلي من المهبل.
3. استئصال الرحم بالتنظير البطني (عملية الفجوة المفتاحية): يزال الرحم في هذه العملية من خلال إجراء عدة شقوق صغيرة في البطن.
هل سيزال المبيضان أيضاً ؟
يمكن أن يزيل الطبيب المبيضين عند إزالة الرحم، حيث يعتمد القرار بإزالة المبيضين على سبب القيام بعملية استئصال الرحم (يجب على المريضة مناقشة طبيب النسائية عن سلبيات وإيجابيات استئصال المبيضين أثناء العملية).
تنقص إزالة المبيضين عند استئصال الرحم من خطر سرطان المبيض. من ناحية أخرى سوف تؤدي إزالة المبيضن لجعل المرأة في مرحلة الإياس (يمكن أن تنصح الطبيبة بالبدء بالمعالجة الهرمونية المعاوضة).
إذا كان عمر المرأة أقل من 50 عاماً وتمت إزالة المبيضين فيجب مناقشة الطبيب حول تناول المعالجة الهرمونية المعاوضة. جميع النساء تحت سن الـ 50 يستفدن من تناول المعالجة الهرمونية المعاوضة بدون التعرض لأي من أخطار من هذه المعالجة (يتعلق حدوث أخطار المعالجة الهرمونية المعاوضة بالنساء فوق سن الـ 50).
إذا لم يزال المبيضين فستبقى لدى المرأة فرصة الثلث بدخولك بسن الإياس خلال سنتين فقط من القيام بعملية استئصال الرحم. لذا بجب إخبار الطبيب بحال الشعور بأي أعراض سن الإياس (الهبات الحارة وتقلب المزاج…. الخ.
المساعدة باتخاذ القرار
يمكن أن يستخدم الأطباء والمرضى مساعدات اتخاذ القرار سويةً لمساعدتهم في تحديد المساق العلاجي الأفضل لاعتماده في المعالجة. ويمكن المقارنة بين الخيارات لاختيار المعالجة الأفضل.
هل ستؤثر عملية استئصال الرحم على الرغبة الجنسية ؟
ليس من المفترض أن يسبب استئصال الرحم على الحصول على جماع جيد. حتى أنه في الحقيقة سجلت العديد من النساء تحسناً في المتعة الجنسية بعد عملية استئصال الرحم (يمكن أن يعزى ذلك لزوال المشاكل المتعلقة بالرحم مثل الألم أو النزيف الشديد المطول…. الخ).
من ناحية أخرى شعرت بعض النساء أن استئصال الرحم أضر بحياتها الجنسية، بشكل خاص أن بعض النساء شعرت بأن هزة الجماع عندها اختلفت وواجهت أخريات صعوبة بالوصول لهذه المرحلة.
لا يجب أن تؤثر عملية استئصال الرحم على شعور المرأة الجنسي (الشهوة الجنسية) باستثناء حالة إزالة المبايض مع الرحم (لكنّ تناول المعالجة الهرمونية المعاوضة يحسن من ذلك).
يمكنك عادة البدء بالجماع بعد حوالي 6 أسابيع. ولن تحتاج المرأة بالتأكيد لاستخدام أي شكل من أشكال مانعات الحمل لتجنبه.
مضاعفات عملية استئصال الرحم
يوجد خطر صغير بحدوث نزيف شديد وعدوى وضرر للمثانة والأمعاء أو تفاعل خطير ناتج عن التخدير العام.
التعافي من استئصال الرحم
تعتبر عملية استئصال الرحم عملية أساسية. لذا يمكن أن تتطلب البقاء في المستشفى 5 أيام بعد الجراحة، ثم تستغرق حوالي 6-8 أسابيع للتعافي الكامل (قد تختلف الفترة اللازمة للتعافي تبعاً لنوع عملية استئصال الرحم المجراة).
على المرأة أن تستريح بقدر ما تستطيع في هذه الفترة وأن لا تحمل الأشياء الثقيلة مثل حقائب التسوق، كما ستحتاج أيضاً لبعض الوقت لتتعافى عضلات بطنها ونسجه.