مكملات البروتين التي تؤثر على اختبارات وظائف الكبد
البروتين من المغذيات الأساسية اللازمة لبناء العضلات والحفاظ على النسيج الضام وإصلاحه، وتكوين الانزيمات، ورغم أن أغلب الناس عادة لا يعانون من نقص البروتين، إلا أن العديد من ممارسي كمال الاجسام والرياضيين يركزون على تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، بالإضافة إلى مكملات البروتين بكافة أشكالها، وذاك بهدف بناء العضلات، ولكن استهلاك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على بروتين عالي على أساس يومي لعدة أسابيع أو أشهر يمكن أن يكون ضارا للجسم، وخاصة الكليتين وربما الكبد، وتعتبر اختبارات الدم وسيلة دقيقة لقياس وظيفة الكبد.
اختبارات وظيفة الكبد
يتمثل دور الكبد في المقام الأول في تصفية وإزالة السموم من الجسم ،كما أنه مهم أيضا لتخزين الجليكوجين وإنتاج الكولسترول والمركبات المعتمدة على البروتين مثل الزلال ومجموعة متنوعة من الإنزيمات، وهناك سلسلة من اختبارات الدم لتقييم وظائف الكبد.
وقد تنخفض بعض المركبات، مثل الزلال، في حين أن مستويات البيليروبين والعديد من الإنزيمات الأخرى تصبح مرتفعة في الدم، ويؤدي ارتفاع مستويات البيليروبين، والمعروف باسم اليرقان، إلى اصفرار العينين والجلد، والتي تعتبر إشارة كلاسيكية لتلف الكبد واختلال وظائفه، وتشمل الأنزيمات الأكثر شيوعا التي يتم قياسها في عمليات تقييم وظائف الكبد الأنزيمات المعروفة بالإختصارات التالية: ALT، AST، ALP، GGT وLDH، و هي تلك الموجودة في خلايا الكبد و التي تتسرب في الدم بسبب تلف الكبد.
العوامل التي تؤثر على اختبارات الكبد
يمكن للعديد من العوامل والأمراض والظروف أن تؤدي إلى زيادة إنزيمات الكبد وتؤثر بالتالي على اختبارات وظائف الكبد ،فعلى سبيل المثال، يوجد أنزيم AST أيضا في القلب والعضلات والهيكل العظمي، ويلاحظ ارتفاع مستوياته في حال النوبات القلبية وتلف العضلات والهيكل العظمي بسبب ممارسة التمارين الرياضية، وبالتالي فإن ارتفاع انزيمات الكبد لا تشير دائما إلى تلف الكبد الخطير، أما إنزيم ALT فهو خاص بالكبد ولا يوجد إلا في خلايا الكبد، لذلك فإن ارتفاع مستوياته يدل على تلف الكبد، كما أن هناك عوامل أخرى هي أكثر ضررا على الكبد من ارتفاع استهلاك البروتين، بما في ذلك إدمان الكحول، واستخدام الأدوية وعدوى الكبد أو التهاب الكبد، وفقا ل “مبادئ هاريسون للطب الباطني.”
كميات البروتين
وتتراوح الكمية الموصى بها من البروتين اليومي للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية من حوالي 40 إلى 70 غراما، وهذا يتوقف على نوع الجنس والسن و تكوين الجسم والوزن، ومع ذلك إذا كنت تمارس رفع الأوزان لبناء العضلات، فإن الاحتياجات الخاصة من البروتين تصبح أعلى، وتشير البحوث الحديثة أن الرياضيين يجب أن يستهلكوا ما بين 0.5 و 0.8 غرام من البروتين لكل رطل من وزن الجسم في الأيام التي يمارسون فيها التمارين، وهو ما يعادل ما بين 90 و 160 غرام بالنسبة لمعظم رياضيي كمال الاجسام من الذكور، وتتم معالجة الأحماض الأمينية من قبل الكبد، ولكنها قد تتطلب المزيد من الوقت والحهد لتتم تصفيتها من طرف الكليتين.
مكملات البروتين
وتشمل مكملات البروتين المشتركة مصل اللبن، الكازين، وزلال البيض و فول الصويا وبروتينات القمح، ويباع كل منها على حدة في شكل مساحيق كما أنها تباع على شكل مزيج من مجموعة من البروتينات ،كما أنها تباع في شكل قضبان ،ويوجد مصل اللبن والكازين في الحليب وهي من البروتينات الكاملة، وكذلك المكملات الغذائية المشتقة من البيض وفول الصويا، بينما مكملات البروتين القائمة على القمح غير مكتملة، مما يعني أنها تفتقد إلىحامض واحد على الأقل من الأحماض الأمينية الأساسية، وعموما الإعتدال في تناول مكملات البروتين ليس له أي ضرر على الكبد.
ويمكن لممارسة رفع الأوزان الثقيلة أن تسبب ارتفاع بعض انزيمات الكبد في الدم، وبالتالي فإن جرعات عالية من البروتين على مدى عدة أسابيع أو أشهر يمكن أن يضر الكلى ويسبب زيادة حمضية الدم والتي من المرجح أن تؤدي إلى أعراض ملحوظة قبل حدوث أي تلف في الكبد، ولذلك لابد من استشارة الطبيب حول الأعراض الشائعة لضعف الكبد و أسبابه الأكثر شيوعا.