الوقاية من مرض الزهايمر

صحيحٌ أنه ليس هناك طريقة حتى الآن يمكنها الوقاية من مرض الزهايمر بنسبة 100%، إلا أن الباحثين والشركات الدوائية والكثير من المؤسسات والمنظمات غير الربحية تعمل على أبحاث تهدف لمعرفة كيفية إبطاء وتأخير داء آلزهايمر. ومن تلك الوسائل التي بُرهن عليها:

•    التدريب المعرفي
•    مُضادات الأكسدة (مثل الفيتامين C وE البيتا كاروتين)
•    مكملات DHA الغذائية (حمض الدوكوساهيكزانويك)
•    الهرمونات، علاجات السكري من النوع الثاني (يبدو أن الأنسولين يلعب دوراً في داء آلزهايمر)
•    التمارين الرياضية
•    العلاجات القلبية الوعائية

هناك خطوات معينة يمكنك اتخاذها الآن لتقليل خُطورة الإصابة بداء آلزهايمر. ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل أن تقوم بأي تغييرات كبيرة في نمط حياتك. وهنا أهم الخطوات التي تقيك إن شاء الله من ظهور داء آلزهايمر:

المحافظة على نظام غذائي صحي

تشير بعض الأدلة العلمية إلى أنّ نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يقلل خطورة الإصابة بداء آلزهايمر. ويحوي هذا النظام الغذائي القليل من اللحم الأحمر، ويؤكد على الأطعمة التالية:
•    الحبوب الكاملة
•    الفاكهة والخضراوات
•    الأسماك والمحار
•    المكسرات
•    زيت الزيتون
•    شحوم صحية أخرى

وأفادت دراسات أخرى بأن مُضادات الأكسدة يمكنها أن تؤثر على التغيرات الدماغية المتعلقة بالشيخوخة. وقد ظهر أن الفاكهة التوتية مثل الفراولة والتوت الأزرق والتوت البري وغيرها تحسّن الوظيفة المعرفية عند فئران التجارب. ويحدث هذا التحسن أثناء الشيخوخة الطبيعية وعند الحيوانات التي تُصاب بداء آلزهايمر.
كما أظهرت دراسة أخرى عن الكركم، وهو المكون الرئيسي في بهارات الكركم الأصفر المُستخدم في تحضير الكاري، أنه مُضاد أكسدة قوي. يستطيع الكركم أن يكبح نشوء اللويحات النشوانية amyloid plaques الضارة في أدمغة القوارض.

واظب على التمارين الذهنية

تقل خطورة إصابة الدماغ النشيط بداء آلزهايمر. فأنشطة من مثل الاستماع إلى الراديو وقراءة الجرائد وممارسة ألعاب البزل وزيارة المتاحف تساعد في الحفاظ على فعالية الدماغ.
فقد تبين أن المشاركة في التمارين الذهنية توجد “مخزون معرفي” أو تساهم فيه. أي أن ذلك يسهم بتطوير اتصالات عصبية ومسالك إضافية في دماغك. لكن ما أهميّة ذلك؟
ي

ملك الدماغ في الأحوال الطبيعية طريقاً واحداً لنقل المعلومة من النقطة أ إلى النقطة ب. فلو كان هناك عائقاً في هذا الطريق أو نهاية ميتة، فلن تصل المعلومة إلى مبتغاها. يتمرن الأشخاص الذين يطورون طرق جديدة للتفكير عن طريق التمارين الذهنية على إيجاد طرق متعددة وجديدة في أدمغتهم. وهذا يجعل انتقال المعلومات المهمة سهلاً وسريعاً.
إذن عليك أن تمرن دماغك دائماً. حل الكلمات المتقاطعة وفكر بحلول الأسرار أو تعلم لغة جديدة.

شد أواصر علاقات الاجتماعية

أشارت بحثٌ لافت إلى أن المُسنين الذين يقضون معظم أوقاتهم وحيدين في منازلهم يزداد احتمال إصابتهم بداء آلزهايمر بضعفين مقارنة مع من يتنقلون أكثر. مع الانتباه أيضاً إلى أن هذا الأمر قد يعكس الحالة الصحية العامة عندهم.
لكن يظل من المثبت أن تقوية الأواصر الاجتماعية مع المحيط أمرٌ جيد للصحة النفسية والجسدية والعاطفية.

مارس تمارين الآيروبيك يومياً

يقوم المسنون المُصابون بداء آلزهايمر عند انخراطهم في تمارين الآيروبيك بتحسين الأعراض الأعراض النفسية والسلوكية للمرض.
ويقول مركز ميو كلينيك الأمريكي البارز أن هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن ممارسة الرياضة لنصف ساعة يومياً أمرٌ جوهري في الوقاية من داء آلزهايمر. واكتشفت دراسة استغرقت ثمان سنوات، وتفحصت العلاقة بين الوظيفة الذهنية والنشاط الجسدي عند 6000 امرأة أعمارهن 65 سنة أو أكثر، أن النساء الأكثر نشاطاً كان احتمال تدهور الوظيفة الذهنية عندهن أقل من النساء الأقل نشاطاً.

أقلع عن التدخين

قد يرفع التدخين خطورة الإصابة بداء آلزهايمر والخرف. غير أن المدخنين السابقين أو من يدخنون أقل من نصف علبة يومياً لا تزداد عندهم الخطورة على ما يبدو. لو كنت مدخناً عليك بالتوقف الآن، ويمكنك التحدث مع الطبيب ليساعدك على إيجاد طرق تناسبك.

قلل مستوى الهوموسيستئين

الهوموسيستئين Homocysteine هو حمض أميني، والأحماض الأمينية هي الوحدات البنائية للبروتينات. وهو يدور في الأحوال الطبيعية في الدم. أشارت دراسات حديثة إلى أن وجود مستويات أعلى من الطبيعي من الهوموسيستئين في الدم هو عامل خطورة في الإصابة بداء آلزهايمر والخرف الوعائي والتدهور المعرفي.

وظهر بأن الأطعمة الغنية بالفولات (حمض الفوليك) وفيتامينات B الأخرى (مثل B6 وB12) تقلل مستويات الهوموسيستئين. مازلنا لا نعرف فيما إذا كانت زيادة الفيتامينات B في النظام الغذائي تزود الشخص بوقاية فعالة من الإصابة بداء آلزهايمر.