الاسقربوط Scurvy

الاسقربوط هو مرض يسببه نقص فيتامين C (حمض الاسكوربيك) في النظام الغذائي، حيث يصاب مرضى هذا الداء بفقر الدم والوهن، والإرهاق، والتورم في بعض أجزاء الجسم، وأحيانا تقرحات في اللثة وفقدان الأسنان، وقد عُرف مرض الإسقربوط منذ القدم، وكان من الشائع انتشاره بين البحارة، وذلك لندرة تناولهم للفواكه والخضراوات الطازجة أثناء الرحلات الطويلة اما في عصرنا الحالي فقد اصبح هذا الداء نادرا جدا.

يعتبر فيتامين C ضروري لإنتاج الكولاجين وامتصاص الحديد ولكن كما هو معروف فان جسم الانسان لا يمكنه توليفه وبالتالي يجب الحصول عليه من مصادر خارجية، أي من الفواكه والخضار، أو بعض الأطعمة المحصنة بفيتامين C من أجل منع نقصه والمعروف باسم الاسقربوط.

كيف يحدث داء الاسقربوط؟

على الرغم من الاسقربوط هو مرض نادر جدا الا انه مازال يصيب بعض الاشخاص وخاصة كبار السن، والمدمنين على المشروبات الكحولية، أوالاشخاص الذين يعيشون على نظام غذائي خال من الفواكه والخضروات الطازجة،وكذلك الرضع أو الأطفال الذين هم على حمية خاصة أو الفقراء نتيجة الأسباب الاقتصادية أو الاجتماعية يكونون عرضة لداء الاسقربوط.

ما الذي يسبب داء الاسقربوط؟

السبب الرئيسي لداء الاسقربوط هو عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين C (حمض الاسكوربيك) وقد يكون هذا بسبب الجهل والمجاعة وفقدان الشهية، وتناول الوجبات الغذائية المقيدة (بسبب الحساسية، والحميات الغذائية، الخ)، أوصعوبة في تناول الأطعمة عن طريق الفم.

أعراض الاسقربوط

قد تبدأ أعراض داء الاسقربوط بفقدان الشهية،وعدم زيادة الوزن، والإسهال، وسرعة التنفس، والحمى، والتهيج، وليونة وعدم الراحة في الساقين وتورم وانتفاخ في العظام الطويلة، والنزيف، واحساس بالشلل.

ومع تقدم المرض، فان مريض الاسقربوط قد يعاني من نزيف في اللثة وتخللخل الأسنان،اما الشعيرات الدموية الدقيقة،فتبلغ درجة من الضعف إلى حد أنها تصبح عُرضة للثقب بمجرد تعرّضها إلى ضغط بسيط  اضافة الى نزيف في العين وجحوظها، وآلام في المفاصل، وفرط التقرن وهو مرض جلدي، ومتلازمة شوغرين من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تؤثر على النسيج الضام.

اقرأ أيضا:  الكرز يقوي الجهاز المناعي وينشط القلب والدورة الدموية

اما الاطفال الذين يعانون من داء الاسقربوط فانهم يعانون من الخوف والقلق، وسرعة الانفعال وغالبا ما يجد الرضيع الراحة في الاسلقاء في وضعية نموذجية للضفدع، وبسبب الضرر في انتاج الكولاجين الذي يعتبر عنصرا مهما في النسيج غير العظمي للعظام، يتضرر انتاج العظام ايضا وفي هذه الحالة يظهر نزيفا تحت غلاف النسيج الضام للعظام مما يسبب آلاما في العظام.

تشخيص داء الاسقربوط

في البداية سيقوم  الطبيب بإجراء اختبار بدني، ويبحث عن الأعراض الموضحة أعلاه. ويمكن الحصول على المستويات الفعلية لفيتامين C باستخدام الاختبارات المعملية وذلك بتحليل مستويات مصل حامض الاسكوربيك اي تركيز حمض الاسكوربيك في خلية الدم البيضاء وفي تاكد المرض يتم اجراء فحوصات اخرى لأغراض التشخيص والاطلاع على الضرر الذي سببه داء الاسقربوط.

كيف يتم التعامل مع داء الاسقربوط؟

يتم التعامل مع داء الاسقربوط من خلال اعطاء المريض فيتامين C إما شفويا أو عن طريق الحقن ويعتبر عصير البرتقال من الاغذية الفعالة في هذه الحالة، ولكن مكملات فيتامين C ايضا اتبتت فعاليتها ويمكن الاعتماد عليها.

الوقاية من داء الاسقربوط

يمكن الوقاية من داء الاسقربوط عن طريق استهلاك كمية كافية من فيتامين C، سواء في النظام الغذائي أو كمكمل وهناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C منها:
البرتقال
الليمون
توت العليق
الجوافة
فاكهة الكيوي
البابايا
الطماطم
الفراولة
الجزر
الفلفل
البروكلي
البطاطا
الملفوف
السبانخ
الفلفل الأحمر
الكبد
المحار

المصادر
1

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *