الأعراض المبكرة لمرض السكري التي لا ينبغي تجاهلها
داء السكري من النوع الثاني هو مرض العصر الحديث الأكثر شيوعا، ويبدأ عادة مع أعراض قليلة، والتي يمكن التغاضي عنها بسهولة، حيث أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص لا يعرف أنه مصاب بهذا المرض.
السكري مرض مزمن يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة ،بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والضرر العصبي و لذلك من المهم اكتشاف وجوده في وقت مبكر ،و باتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة بانتظام و تناول الأدوية إذا لزم الأمر يمكن السيطرة على المرض ويمكن للشخص أن يعيش حياة طبيعية ، وفي السطور التالية تعرف على بعض من علامات الإنذار المبكر لمرض السكري، حتى تتمكن من التعامل معها وحماية صحتك.
علامات مرض السكري التحذيرية
أظهرت الإحصائيات في عام 2013، أن أكثر من 382 مليون شخص حول العالم مصاب بمرض السكري، 90٪ منهم مصاب بداء السكري من النوع 2، وهو مرض استقلابي، يتميز بمستويات عالية من السكر (الجلوكوز) في الدم، إما بسبب مقاومة الأنسولين، أو انخفاض انتاجه،و الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس لتحقيق التوازن بين مستويات السكر في الدم، و تتطور الأعراض التالية نتيجة لذلك:
1-التبول المتكرر : إذا لاحظت أنك تضطر إلى التبول بشكل متكرر، وتستيقظ أثناء الليل ،أحيانا عدة مرات لإفراغ المثانة، فإن هذا يمكن أن يكون علامة تحذير، حيث أن الكلى تعمل بشكل أكبر للتخلص من الجلوكوز الزائد من الدم.
2- العطش المفرط : هذه العلامة ترتبط بسابقتها،حيث أنك تفقد المزيد من السوائل، و بالتالي يحاول الجسم تعويضها، فتزداد الحاجة للشرب.
3- زيادة الجوع : نظرا للإرتفاعات والانخفاضات الشديدة في مستويات السكر في الدم، يطور الجسم الرغبة المفاجئة لتناول الطعام حيث أن الخلايا لا تحصل على ما يكفي من الجلوكوز، و بالتالي تطالب به.
4- جفاف الفم: جفاف الفم يمكن أن يصبح أرضا خصبة للبكتيريا ويسبب مشاكل الفم والأسنان المختلفة حيث أن أمراض اللثة هي من المضاعفات المعروفة لمرض السكري.
5- فقدان الوزن أو زيادة الوزن: عدم وصول الجلوكوز إلى الخلايا، يجعل الجسم يتفاعل كما لو أنه سيتعرض للتجويع ويبدأ باستخدام البروتينات من العضلات، مما يؤدي إلى فقدان الوزن غير المبرر، من ناحية أخرى،فإن زيادة استهلاك الأطعمة السكرية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
6. التعب: التعب المفرط يمكن أن يتطور عندما يحاول الجسم تعويض عدم وجود الجلوكوز في الخلايا،كما أن الحاجة الملحة للتبول أثناء الليل تؤدي إلى نوم متقطع و بالتالي الإحساس بالتعب طوال اليوم حيث يعاني المريض من انخفاض مستويات الطاقة و المزاج السيئ.
7- مشاكل الرؤية: يؤثر ارتفاع سكر الدم أيضا عيون، حيث يتغير شكل العدسة و العينين، ونتيجة لذلك، تصبح الرؤية ضبابية، وقد يعاني المريض من ومضات عرضية من الضوء تشوه الرؤية، وفي البداية،يمكن علاج هذه التغييرات ولكن إذا بقيت مستويات السكر مرتفعة لفترة طويلة من الزمن، فإن هذا يمكن أن يتسبب في ضرر دائم ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
8-الصداع : الصداع يمكن أن يتطور نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويعتبر علامة مبكرة من ارتفاع السكر في الدم ، وقد تزداد أعراضه سوءا مع تفاقم الحالة.
9. الالتهابات والجروح والكدمات التي لا تلتئم: هذه علامة كلاسيكية من مرض السكري و هي نتيجة لتلف الأوعية الدموية حيث أن كميات كبيرة من السكر تضر الأوردة والشرايين، بحيث تصبح أقل قدرة على نقل الدم إلى الأماكن التي تحتاج للإصلاح ورأب الضرر.
10- عدوى الخميرة : البكتيريا والفطريات تزدهر في البيئة السكرية، وبالتالي تصبح الالتهابات أكثر شيوعا، و من الإلتهابات الشائعة لدى مرضى السكري نجد عدوى الخميرة، مثل المبيضات، وخاصة الالتهابات المهبلية عند النساء.
11-خدر ووخز في اليدين والقدمين: هذا العرض هو نتيجة لتلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي المرتبط بمرض السكري، وقد يكون هذا الوخز والتنميل مصحوبا بحرق الألم والتورم، وإذا لم يتم ظبط مستويات السكر،فإن تلف الأعصاب قد يصبح دائما، وهو من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري.
12. تغيرات الجلد: البشرة الداكنة والمعروفة باسم achantosis يمكن أن تظهر على الرقبة والفخذ والإبط، كما يمكن أيضا مراقبة التغيرات الجلدية الأخرى غير العادي والحكة، وخصوصا حول منطقة المهبل أو في الفخذ.
13. الضعف الجنسي: مرض السكري أيضا يلحق الأضرار بالأوعية الدموية والأعصاب في الأعضاء التناسلية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل جنسية مختلفة،ويمكن للمرأة أن تعاني من جفاف المهبل،أما الرجال فقد تصبح لديهم صعوبة في الانتصاب، كما أن 35٪ إلى 75٪ من الرجال المصابين بداء السكري يعانون من العجز الجنسي.
إذا كنت تعاني من بعض هذه الأعراض، راجع طبيبك حتى تتمكن من فحص الدم وتحديد ما إذا كنت تعاني بالفعل من مرض السكري من النوع 2.
و تُستخدم العديد من الاختبارات المتكررة لإعطاء تشخيص موثوق به، ومنها اختبار بلازما الجلوكوز اثناء الصوم حيث يتم قياس مستويات السكر بعد 8 ساعات من الصيام ، وإذا كانت نسبة السكر في الدم فوق 126 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم / دل) في اختبارين، فهذا يعني أنك مصاب بداء السكري.
عوامل الخطر
تذكر أن داء السكري من النوع 2 هو، إلى حد ما مرض يمكن الوقاية منه، كما يمكن تجنب مضاعفاته بالنمط الصحيح في الحياة والصحة، وفيما يلي بعض من عوامل الخطر :
– التدخين حيث أن المدخنين أكثر عرضة لتطوير مرض السكري وِفق الدراسات .
– زيادة الوزن حيث أن الكثير من الناس الذين يعانون من تراكم الدهون في البطن (السمنة الحشوية) معرضون بشكل أكبر للإصابة.
– الخمول البدني ، حيث أن النشاط و ممارسة التمارين بشكل يومي يقي من الإصابة بهذا المرض.
– نظام غذائي غير صحي غني باللحوم الحمراء والدهون غير الصحية والسكريات والأغذية المصنعة .
بصفة عامة، يمكنك تجنب مضاعفات السكري بتناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين باعتدال، و الإبتعاد عن التوتر وتجنب العادات السيئة و تعزيز أسلوب حياة صحي،و خاصة مع التقدم في السن .